بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأمينه على وحيه وخيرته من خلقه أرسله الله رحمة للعالمين
وحجة على الخلائق أجمعين، وإماما للمتقين، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وبعد.
فسوف أتناول بإذن الله تعالى سلسلة من الحلقات أبين فيها هدي النبي صلى الله عليه وسلم في عبادته، وذاك أن العبادة قد ترد على أكثر من صفة، ولكن
تجد البعض يلتزم صفة واحدة، والسنة في هذا هو تنويع فعل العبادة ، فيفعل هذه الصفة تارة والصفة الأخرى تارة أخرى، وفي هذا فوائد كثيرة، لعل الله ييسر
إخراجها في وقت قريب إن شاء الله.
فمن الهدي النبوي في الصلاة أن دعاء الاستفتاح ورد على صفات عدة، من أشهرها:
أنه صلى الله عليه وسلم كان يستفتح بقوله: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك.
رواه أهل السنن من حديث أبي سعيد . وصح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يستفتح به في مقام النبي صلى الله عليه وسلم ويجهر به.
الثاني:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قلت : يا رسول الله بأبي أنت وأمي أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول ؟ قال: أقول: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي
كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد) متفق عليه .
وهناك أدعية أخرى ذكرها أهل العلم.
فلو حفظ المسلم هذين الحديثين ونوع بينهما يقول هذا في صلاة والآخر في أخرى لكان ذلك أفضل من التزامه دعاء واحدا.
وكان صلى الله عله وسلم يستفتح صلاة الليل : (اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين
عبادك فيما كان فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم) رواه مسلم .
فإذا حفظ المسلم هذا الحديث وقاله عند قيامه لصلاة الليل لكان في ذلك تطبيقا للسنة.
ومن هديه صلى الله عليه وسلم في الصلاة : ما جاء عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده ، وَقَالَ : (يا معاذ والله إني لأحبك والله إني لأحبك، فقال"
أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول : اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ) رواه أبو داود وصححه الألباني.
ورواه النسائي بلفظ : ( فَلَا تَدَعْ أَنْ تَقُولَ فِي كُلِّ صَلَاةٍ رَبِّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ ) وصححه الألباني .
فما هو المراد بدبر الصلة هنا؟ تفسيران للفقهاء، أحدهما:
أنه يكون بعد التسليم من الصلاة.
الثاني: أن المراد بدبر الصلاة هنا : آخر الصلاة قبل التسليم . وهذا القول إليه ذهب ابن تيمية وتلميذه ابن القيم واختاره شيخنا محمد العثيمين رحمة الله
على الجميع.
وهذا القول أرجح لأن "دبر الشيء" يكون منه، ودبر الصلاة آخرها ، ويتأكد هذا بقوله في رواية النسائي : (في كل صلاة) .
وإلى حلقة أخرى من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم، والله أسأل أن يجعلني وإياكم من المتمسكين بسنته والمقتفين بأثره والواردين على حوضه،
صلى الله عليه وعلى آله وسلم. والله تعالى أعلم.
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأمينه على وحيه وخيرته من خلقه أرسله الله رحمة للعالمين
وحجة على الخلائق أجمعين، وإماما للمتقين، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وبعد.
فسوف أتناول بإذن الله تعالى سلسلة من الحلقات أبين فيها هدي النبي صلى الله عليه وسلم في عبادته، وذاك أن العبادة قد ترد على أكثر من صفة، ولكن
تجد البعض يلتزم صفة واحدة، والسنة في هذا هو تنويع فعل العبادة ، فيفعل هذه الصفة تارة والصفة الأخرى تارة أخرى، وفي هذا فوائد كثيرة، لعل الله ييسر
إخراجها في وقت قريب إن شاء الله.
فمن الهدي النبوي في الصلاة أن دعاء الاستفتاح ورد على صفات عدة، من أشهرها:
أنه صلى الله عليه وسلم كان يستفتح بقوله: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك.
رواه أهل السنن من حديث أبي سعيد . وصح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يستفتح به في مقام النبي صلى الله عليه وسلم ويجهر به.
الثاني:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قلت : يا رسول الله بأبي أنت وأمي أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول ؟ قال: أقول: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي
كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد) متفق عليه .
وهناك أدعية أخرى ذكرها أهل العلم.
فلو حفظ المسلم هذين الحديثين ونوع بينهما يقول هذا في صلاة والآخر في أخرى لكان ذلك أفضل من التزامه دعاء واحدا.
وكان صلى الله عله وسلم يستفتح صلاة الليل : (اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين
عبادك فيما كان فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم) رواه مسلم .
فإذا حفظ المسلم هذا الحديث وقاله عند قيامه لصلاة الليل لكان في ذلك تطبيقا للسنة.
ومن هديه صلى الله عليه وسلم في الصلاة : ما جاء عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده ، وَقَالَ : (يا معاذ والله إني لأحبك والله إني لأحبك، فقال"
أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول : اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ) رواه أبو داود وصححه الألباني.
ورواه النسائي بلفظ : ( فَلَا تَدَعْ أَنْ تَقُولَ فِي كُلِّ صَلَاةٍ رَبِّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ ) وصححه الألباني .
فما هو المراد بدبر الصلة هنا؟ تفسيران للفقهاء، أحدهما:
أنه يكون بعد التسليم من الصلاة.
الثاني: أن المراد بدبر الصلاة هنا : آخر الصلاة قبل التسليم . وهذا القول إليه ذهب ابن تيمية وتلميذه ابن القيم واختاره شيخنا محمد العثيمين رحمة الله
على الجميع.
وهذا القول أرجح لأن "دبر الشيء" يكون منه، ودبر الصلاة آخرها ، ويتأكد هذا بقوله في رواية النسائي : (في كل صلاة) .
وإلى حلقة أخرى من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم، والله أسأل أن يجعلني وإياكم من المتمسكين بسنته والمقتفين بأثره والواردين على حوضه،
صلى الله عليه وعلى آله وسلم. والله تعالى أعلم.