هذه القصيدة للشاعر أبي فراس الحارث بن أبي العلاء سعيد بن حمدان بن حمدون الحمداني
مــصـــــابي جليلٌ ، والعـــزاءُ جميلُ *** وظــــــــني بأن الله ســـــــــوفَ يُديلُ
جراحٌ ، تحاماها الأســـــــــــاةُ مخوفةٌ*** وسُـــقـــــمان : بادٍ ، منهما ، ودخيلُ
وأسرٌ أقاســــــــــيه ، وليلٌ نجــــومهُ*** أرى كلَّ شــــيءٍ ، غيرهــــــن ، يزولُ
تطولُ بي الساعاتُ ، وهي قصــــــيرةٌ*** وفي كلِّ دهرٍ لا يســــــــــــرك طولُ !
تناســــــــــاني الأصحاب ، إلا عُصيبةً*** ستلحق بالأخرى ، غـــــدا وتحـــــولُ!
ومن ذا الذي يبقى على العهد ؟ إنهم*** وإن كثُرتْ دعـــــــــــــــــواهُمُ ، لقليلُ
أقلبُ طرفي لا أرى غير صــــــــــاحبٍ*** يميلُ مع النعـــمـــاء حـــيثُ تمـــــيلُ
وصِرنا نرى أن المتارك محســـــــــــنٌ*** وأن صــــــــــــــديقاً لا يضـــــــرُّ خليلُ
أكلُّ خليلٍ ، هكذا ، غيرُ منصــــــــــفٍ*** وكلُّ زمانٍ بالكـــــــــــرام بخـــــــــيلُ!
فيا حســـرتا ، من لي بخـــــلٍّ موافقٍ*** أقولُ بشــجــــوي مــــــرةً ويقـــــــولُ
وإن وراء السترِ ، أماً بكــــــــــــــــاؤها*** عليّ ، وإن طـــال الزمـــــــانُ ، طويلُ
فيا أمتاً ، لا تعدمي الصــــــــــبرَ ، إنه*** إلى الخير والنجح القريب رســــــــولُ
فيا أمتا ، لا تخطئي الأجــــــــــرَ ! إنهُ*** على قدَرِ الصبر الجميلِ جــــــــــــزيلُ
أما لك في ذات النطاقين أســــــــوةٌ *** بمكة والحــــــربُ العـــــوانُ تجـــــــولُ
أراد ابنها أخـــذ الأمـــان فلم تجـــــب*** وتعــــــلمُ ، عـــلماً ، إنه لقــتــيــــــلُ
تاســـي ! كـــفـــاك الله ما تحـــذرينهُ*** فقد غــــــــــال هذا الناس قبلكِ غولُ
وكوني كما كانت بأحــــــــدٍ صـــفيةٌ *** ولم يُشــــــــفَ منها بالبـكـــــاء غليلُ
ولو ردّ يوماً ، حــمـــزةَ الخــيرِ حـــزنها*** إذاً ما عـــــلـــتــها رنــــةٌ وعــــــــويلُ
لقيتُ نجوم الأفق وهي صـــــــــــوارمٌ*** وخضتُ ســـــــــــواد الليل وهو خيولُ
ولم أرعَ للنــفــس الكـــريـمــةِ خِــلةً*** عشــــــيةَ لم يعطِفْ عليّ خـــــــليلُ
ولكنْ لقيتُ المــوتَ حـــــتى تركــــتها*** وفيها وفي حد الحُســـــــــــــام فلولُ
ومنْ لم يــوقِّ الله فــهـــو مــــمــــزَّقٌ*** ومـــن لم يُــعــــزَّ اللهُ فــهـــــو ذليـــلُ
وما لم يُرِدْهُ اللهُ ، في الأمـــــــــرِ كُلِّهِ*** فليس لمــخــلــــــوقٍ إليه ســــــبيلُ
مــصـــــابي جليلٌ ، والعـــزاءُ جميلُ *** وظــــــــني بأن الله ســـــــــوفَ يُديلُ
جراحٌ ، تحاماها الأســـــــــــاةُ مخوفةٌ*** وسُـــقـــــمان : بادٍ ، منهما ، ودخيلُ
وأسرٌ أقاســــــــــيه ، وليلٌ نجــــومهُ*** أرى كلَّ شــــيءٍ ، غيرهــــــن ، يزولُ
تطولُ بي الساعاتُ ، وهي قصــــــيرةٌ*** وفي كلِّ دهرٍ لا يســــــــــــرك طولُ !
تناســــــــــاني الأصحاب ، إلا عُصيبةً*** ستلحق بالأخرى ، غـــــدا وتحـــــولُ!
ومن ذا الذي يبقى على العهد ؟ إنهم*** وإن كثُرتْ دعـــــــــــــــــواهُمُ ، لقليلُ
أقلبُ طرفي لا أرى غير صــــــــــاحبٍ*** يميلُ مع النعـــمـــاء حـــيثُ تمـــــيلُ
وصِرنا نرى أن المتارك محســـــــــــنٌ*** وأن صــــــــــــــديقاً لا يضـــــــرُّ خليلُ
أكلُّ خليلٍ ، هكذا ، غيرُ منصــــــــــفٍ*** وكلُّ زمانٍ بالكـــــــــــرام بخـــــــــيلُ!
فيا حســـرتا ، من لي بخـــــلٍّ موافقٍ*** أقولُ بشــجــــوي مــــــرةً ويقـــــــولُ
وإن وراء السترِ ، أماً بكــــــــــــــــاؤها*** عليّ ، وإن طـــال الزمـــــــانُ ، طويلُ
فيا أمتاً ، لا تعدمي الصــــــــــبرَ ، إنه*** إلى الخير والنجح القريب رســــــــولُ
فيا أمتا ، لا تخطئي الأجــــــــــرَ ! إنهُ*** على قدَرِ الصبر الجميلِ جــــــــــــزيلُ
أما لك في ذات النطاقين أســــــــوةٌ *** بمكة والحــــــربُ العـــــوانُ تجـــــــولُ
أراد ابنها أخـــذ الأمـــان فلم تجـــــب*** وتعــــــلمُ ، عـــلماً ، إنه لقــتــيــــــلُ
تاســـي ! كـــفـــاك الله ما تحـــذرينهُ*** فقد غــــــــــال هذا الناس قبلكِ غولُ
وكوني كما كانت بأحــــــــدٍ صـــفيةٌ *** ولم يُشــــــــفَ منها بالبـكـــــاء غليلُ
ولو ردّ يوماً ، حــمـــزةَ الخــيرِ حـــزنها*** إذاً ما عـــــلـــتــها رنــــةٌ وعــــــــويلُ
لقيتُ نجوم الأفق وهي صـــــــــــوارمٌ*** وخضتُ ســـــــــــواد الليل وهو خيولُ
ولم أرعَ للنــفــس الكـــريـمــةِ خِــلةً*** عشــــــيةَ لم يعطِفْ عليّ خـــــــليلُ
ولكنْ لقيتُ المــوتَ حـــــتى تركــــتها*** وفيها وفي حد الحُســـــــــــــام فلولُ
ومنْ لم يــوقِّ الله فــهـــو مــــمــــزَّقٌ*** ومـــن لم يُــعــــزَّ اللهُ فــهـــــو ذليـــلُ
وما لم يُرِدْهُ اللهُ ، في الأمـــــــــرِ كُلِّهِ*** فليس لمــخــلــــــوقٍ إليه ســــــبيلُ