ابداع الشباب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر


    سلمان العوده والابتعاث

    avatar
    b
    المــدير العـامـ
    المــدير العـامـ


    ذكر عدد الرسائل : 258
    اعلام دول : سلمان العوده والابتعاث Caaune10
    مـزاجـي : سلمان العوده والابتعاث Pi-ca-26
    مـهنــتي : سلمان العوده والابتعاث Counse10
    توقيع المنتدى : سلمان العوده والابتعاث 15781610
    تاريخ التسجيل : 06/06/2008

    مميز سلمان العوده والابتعاث

    مُساهمة من طرف b الأحد يونيو 08, 2008 12:07 pm

    أكّد الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة -المشرف العام على موقع (الإسلام اليوم)- أنه لابد للمسلمين من الاستفادة من النهضة العلمية التي استوطنت في بلاد الغرب؛ بصفتها إرثًا إنسانيًا يمكن أن يستفيد منه المسلمون.
    وقال الشيخ العودة – في حلقة الجمعة من برنامج (الحياة كلمة) على قناة MBC)) والتي جاءت تحت عنوان "الابتعاث" –: إن فكرة الابتعاث هي طلب العلم: (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا) [طه:114]، وإن العلم ليس له وطن بل هو متنقّل، وفي يوم من الأيام كان هذا العلم في المنطقة الإسلامية، وكان العلماء يتحدثون عما يُسمّى بـ"الرحلة لطلب العلم"، كما في قصة سيدنا موسى والخضر، كما أن الصحابة -رضوان الله عليهم- والتابعين وغيرهم كانوا يرتحلون من المغرب إلى المشرق لطلب العلم.
    وأضاف "العودة" أنه -وفي العصر الحاضر- فإن من البديهيات التي لا تحتاج إلى تأكيد أن العلم المدني (علم التقنية والصناعة والمبتكرات والعلوم الحديثة وعلوم الطبيعة....) استقرت في بلاد الغرب بعد أن رحلت عن العالم الإسلامي الذي كان مهدًا لهذه الحضارة في وقت من الأوقات، فأصبح هناك حاجة ماسة إلى اقتباس هذه العلوم والاستفادة منها، مشيرًا إلى أن فكرة الابتعاث جاءت من هذا المنطلق.
    وبيّن "العودة" أن فكرة الابتعاث جاءت أيضاً نتيجة لتخلّف الأمة الإسلامية وتفوّق الأمم الغربية، بل والشرقية أيضًا، مما أدّى إلى ظهور فكرة الابتعاث، والتي بدأت في المملكة العربية السعودية في عام 1946 قبل استكمال توحيد المملكة؛ إذ كانت هناك بعثات إلى مصر، وفي فترة الطفرة زيدت هذه البعثات -وبالدرجة الأولى- إلى أمريكا ودول أوروبا.
    وفي السنتين الماضيتين -وبسبب الطفرة الاقتصادية وظروف سياسية ومعرفية أخرى، إضافة إلى اندماج دول الخليج في مشاريع نهضوية؛ من بناء مدن اقتصادية ومعرفية وجامعات- ظهرت من جديد فكرة الابتعاث، وتم تنظيم برنامج لابتعاث ما يزيد عن (40) ألف سعودي إلى أمريكا والصين وكوريا وماليزيا وغيرها.
    ولفت "العودة" النظر إلى أن فكرة الابتعاث ليست حكرًا على دولة بعينها، مشيرًا إلى أن دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية -والتي تستقبل ما يقارب من 20% من المبتعثين من جميع أنحاء العالم- إلاّ أنه يوجد أكثر من (150) ألف طالب أمريكي مبتعث إلى دول أخرى.
    وتابع "العودة" أن الاستثمار في التعليم هو من أعظم ضروب الاستثمار، وأن كبار علماء الاقتصاد المعاصرين يؤكدون أهمية الاستثمار في التعليم، ويعتبرون أن هذه نظرية جديدة، في حين أن المسلمين الأوائل عرفوا قيمة التعليم والاستثمار في التعليم، و يُروى أن عمر بن عبد العزيز كان يقول: إن ساعة أو ليلة مع عبيد الله بن عبد الله بن عتبه بن مسعود تُقدّر بـ (1000) دينار، قيل له: وكيف ذلك يا أمير المؤمنين وأنت أحرص الناس على بيت المال؟ قال: إن هذه الجلسة مع عبيد الله تردّ إلى بيت مال المسلمين آلاف الدنانير.
    وفيما يتعلق برفض البعض لفكرة الابتعاث، قال "العودة": إن الابتعاث له آثار إيجابية كبيرة جدًا تتعلق بالتنمية الإنسانية والبشرية والعلمية، مشيرًا إلى أن العالم الإسلامي ينشد نهضة وحضارة وعمراناً ومدنية، في حين أن مراكز التعليم والحضارة والمدنية توجد في أمريكا والغرب.
    وأوضح "العودة" أن هناك من يرفض فكرة الابتعاث من باب الخوف، وأكّد أن الإسلام لم يكن دين خوف، ولا يربي أتباعه على إغلاق النوافذ وبناء الجدران، ولا على عدم السماع من أحد أو عدم الذهاب إلى أحد؛ فالإسلام دين لم ينشأ في جو الخوف على الرغم من أن المدينة كان بها اليهود ونصارى نجران.
    وقال "العودة": إن هذه الروح المفرطة في الخوف ليست أصيلة في القيم الإيمانية، كما أنها ليست الروح التي يمكن أن تبني حضارة.
    وفيما يتعلق بإمكانية تسرّب بعض القيم الغربية إلى المجتمعات الإسلامية من خلال عملية الابتعاث أكّد العودة أن الغرب ليس مجرّد مجتمع قاذورات كما يصوره البعض، ولكنْ هناك قيم اجتماعية من الممكن أن نستفيد منها، مثل: احترام العمل، والالتزام بالمواعيد، والجودة والإتقان في العمل. كلها قيم اجتماعية نحتاج إلى معرفتها، إضافة إلى الاستفادة من اللغة التي يتعلمها المبتعث، والتي يمكن أن يفيد بها مجتمعه.
    أما من يتحدث عن السلبيات فإنه يتحدث عن الذوبان والانحراف الأخلاقي والفساد وهذا واقع ويحدث أيضًا؛ لأنه لا يمكن تخيل أن تكون التجربة ناجحة بنسبة 100 %. و الدين الإسلامي يقوم على أساس القناعة القلبية، ونحن أحيانًا نفرط في اعتبار أن القيم الدينية هي عبارة عن فرض اجتماعي، ونتخيل أن الإنسان إذا خرج من هذا المجتمع الضاغط عليه سيلجأ إلى المتعة والشهوات والانحراف، وهذا يأتي من جانب الإفراط في الضغط بدل التركيز على الإقناع. و أكّد أنه ليس من الصعب أن نسعى لإقناع الناس بالقناعات الإيمانية التي تجعلهم إذا ذهبوا أن يكونوا رسلاً للخير، وأن يعودوا بالخير إلى بلادهم.
    وانتقد "العودة" أولئك الذين يرفضون الابتعاث بدعوى أن طلائع السبعينيات من المبتعثين العرب والمسلمين إلى الغرب جاؤوا بدعوات تغريبية، وقال: إن الإفراط في عقدة المؤامرة هي مشكلة كبيرة تسيطر على كثير من الناس، حقيقي أن هناك في الهند ومصر أفراد قلائل ربما دعوا إلى التغريب وصُنِعوا على عين الغرب، إلاّ أن هناك من خدم الغرب وهم في بلادهم.
    وشدّد "العودة" على ضرورة ضبط عملية الابتعاث، مشيرًا إلى أن حركة الابتعاث في السنتين الأخيرتين شهدت تسارعاً؛ لأن الأمر كان مفاجئًا، لذلك تم قبول العديد من الطلاب صغار السن وغير المؤهلين.
    وأوضح الشيخ العودة أن هناك حاجة ماسة لتأهيل هؤلاء المبتعثين، وأن هذا الأمر ليس اختبارًا لعقائدهم، ولكن ينبغي تعريف هؤلاء الطلاب بالبلد الذي سيذهبون إليه وبعاداته وتقاليده، إضافة إلى تعزيز جانب الإيمان في نفوسهم، مشيرًا إلى أنه يجب التركيز على طلاب الدراسات العليا. وفيما يتعلق ببعض الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثير من المبتعثين، أكّد العودة ضرورة الاقتناع بموضوع التخصص؛ إذ إن الكثير من المبتعثين يذهبون غير مقتنعين بتخصصهم، وبعضهم يرجع دون أن يستفيد شيئًا، في حين أن بعضهم عندما يرجع إلى بلده يعمل في تخصص غير تخصصه.
    ودعا الشيخ سلمان العودة إلى ضرورة توفير الرعاية للمبتعثين، والتقليل من اختيار صغار السن، وأن يقتصر الابتعاث على من هم أكثر نضجًا. كذلك دعا إلى ضرورة وجود "النوادي الطلابية" التي يمكن أن تساهم في تنظيم بعض الأنشطة لهؤلاء الطلاب، وتساهم في حل مشكلاتهم، و تقوم بمتابعتهم.
    وفيما يتعلق بالمبتعثات فإنه يجب أن تكون هناك رعاية لهن، ولابد من توفر الضوابط الشرعية؛ من وجود محرم واختيار الكفاءات، منوّها إلى أن اشتراط وجود المحرم مع المرأة ليس ليكون رقيبًا عليها لعدم الثقة بها - كما يروّج البعض – ولكن ليكون حارسًا وحاميًا لها؛ حتى لا تتعرض لأي عدوان من الآخرين، فنحن لا نريد أن ننقل بؤس المرأة الغربية التي تعاني من التشريد وابتزاز الجسد, وإنما نريد أن ننقل تفوّق المرأة وشخصيتها وإنسانيتها وحضورها.
    وأوضح الدكتور سلمان العودة أن من الأخطاء التي يقع فيها كثير من الناس هو أن تعاملهم مع الخطأ الذي يصدر عن المرأة المسلمة سواء في الداخل أو الخارج يكون بشكل مختلف عن الخطأ الذي يصدر عن الرجل، مؤكدًا على أن الخطأ واحد والمسؤولية واحدة والعقوبة واحدة. وأن المرأة يمكن أن تؤدي دورها الاجتماعي كمعلمة وطبيبة ومحققة وخبيرة و....
    أما ما يروّج له الإعلام الغربي، وما يُقال في تقارير الأمم المتحدة فيما يتعلق بقضية "مساواة الرجل بالمرأة" فإن هذا الأمر ليس عندنا في الإسلام، ويرفضه الرجل كما ترفضه المرأة، وليس عندنا في الإسلام تمييز للرجل عن المرأة أو العكس، فالرجل يتفوّق على المرأة في بعض الأمور، كما أن هناك أمورًا تتفوّق فيها المرأة على الرجل.
    وفيما يتعلق بقرار السلطات البريطانية مؤخرًا بمنع الشيخ يوسف القرضاوي من دخول أراضيها، قال "العودة": "لقد كان أمرًا مؤلمًا جدًا أن بلداً مثل بريطانيا-البلد العريق والزاخر بذخائر الأمور، والذي يقيم فيه أكثر من أربعة ملايين مسلم- يمنع رجلاً في قامة الشيخ يوسف القرضاوي، والذي هو من أكبر المرجعيات الإسلامية في العالم". مشيرًا إلى أن معظم المراكز الإسلامية في بريطانيا وغيرها تنظر إلى الشيخ القرضاوي على أنه رمز من رموز العلم والمعرفة والمرجعية الإسلامية.
    وأضاف الشيخ العودة أن الشيخ القرضاوي زار بريطانيا قبل بضع سنوات خلال تأسيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مشدّدًا على أن ما حدث يمثل انتصارًا مؤقتًا لبعض المتطرفين داخل الكيانات التي تؤثر في منح التأشيرات.
    وعن تجربته عندما قررت سويسرا منعه من دخول أراضيها، أوضح "العودة" أنه تقدم بدعوى مضادة ضد هذا القرار، وأن الحكومة السويسرية أبدت استعدادها لإعادة النظر في القرار إذا تبين أنه كان خطأً، لافتًا النظر إلى أن بعض الجهات الأمنية الأمريكية لها تأثير في مثل هذه القرارات.
    وفي سؤال حول الاكتتاب في شركة الاتصالات السعودية (زين)، أوضح العودة أن (زين) هي شركة كبيرة في مجال الاتصالات، وأنه من الأشياء المحمودة التي تدل على أن هناك وعيًا في أدائها أنها سبقت وقامت بتنظيم وضعها الاقتصادي بما يتناسب مع المطالب الشرعية، لذلك حظيت بإقرار عدد من الشخصيات الشرعية (مثل الشيخ يوسف الشبيلي، والشيخ محمد العصيمي، والشيخ عبد العزيز الفوزان)، بجواز الاكتتاب فيها.
    وفي النهاية أشاد "العودة" بقرار البرلمان التركي القاضي برفع الحظر عن الحجاب في الجامعات، مشيرًا إلى أنه نموذج لعمل بطيء ولكنه أكيد المفعول. ويؤكد على أننا في الدول الإسلامية بحاجة إلى عمل جاد وطويل المدى للنهوض بمجتمعاتنا، منتقدًا المتطرفين العلمانيين الذين تظاهروا ورفعوا دعاوى، بل وحاولوا اغتيال رئيس الوزراء التركي بسبب قانون رفع الحظر عن الحجاب.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 4:42 pm