الرئيسية
أحدث الصور
من طرف كتب : حاتم صدقي
شهدت قضية التعرف علي الأنسجة وتمييزها اهتماما متزايدا ومكثفا في الدراسات البحثية الحديثة التي أجريت في السنوات القليلة الماضية بمختلف دول العالم, بفضل التقدم الكبير الذي حدث في تقنيات التعامل مع الخلايا الجذعية لتمييزها إلي أنماط متعددة من الخلايا, وكان المعتقد أن الخلايا الناضجة' التي يحصل عليها من البشر البالغين' بصفة عامة لا يمكن برمجتها لتصبح خلايا متعددة القوي والفاعلية, تشابه الخلايا التي يتم الحصول عليها من الأجنة والقادرة علي تكوين كل نوع من الخلايا الفردية المتخصصة في الجسم البشري.
وبدءا من عام2007, نشر فريق من الباحثين بجامعة كيوتو باليابان أول دراسة بحثية أجريت تحت إشراف العالم الياباني الدكتور شينيا ياماتاكا, وأوضحت النتائج أن خلايا الجلد لدي البالغين يمكن تحويلها إلي خلايا تشبه الخلايا الجنينية عن طريق إصابتها بعدوي بفيروس صناعي يحمل ثلاثة جينات فقط تعرف بقابليتها للتعبير بقوة في الخلايا الجنينية, وأدت هذه العملية إلي حدوث زيادة هائلة في مستوي هذه الجينات القليلة.
وكان ذلك ـ كما يقول الدكتور هشام علي صادق الأستاذ بقسم القلب بالمركز الطبي بجامعة تكساس بدالاس ـ بمثابة اختراق علمي كبير لأنه حتي ذلك الحين كان المعتقد أن الخلايا الناضجة مقيدة بوظيفة معينة ولا يمكن أن تعمل بطريقة عكسية في النمو لتعود إلي خلايا مشابهة للخلايا الجنينية, وكان لهذا الاكتشاف أهمية كبري من الوجهتين الأخلاقية والدينية, لأنها أوضحت أن الخلايا الناضجة يمكن استخدامها بدلا من الخلايا الجنينية في أبحاث الطب الاسترجاعي' الذي يعيد الخلايا التالفة لما كانت عليه'.
وعقب نشر هذه النتائج, أوضح الدكتور ياماتاكا وآخرون غيره أن تحويل خلايا الجسم البشري الناضجة إلي خلايا شبيهة بالخلايا الجنينية أمر ممكن الحدوث عن طريق إصابة الخلايا بمجموعات مختلفة من الجينات الشديدة الارتباط والمعروفة بأنها توجد بوفرة في الخلايا الجنينية.
ومع كل ذلك, فعلي الرغم من التأثيرات العلاجية المحتملة لهذه التقنية, إلا أنها لاتزال ـ كما يقول الدكتور هشام صادق ـ بعيدة عن التطبيق علي البشر في الأغراض العلاجية, لأن إدخال خلايا محورة إلي جسم الإنسان من الممكن أن يحمل إليه مخاطر حدوث تحورات وراثية ضارة من الممكن أن تؤدي لإصابته بالسرطان أو أي أمراض أخري خطيرة, والوعد الحقيقي المنتظر في رأيه سوف يأتي من شاشات المكتبات الكبري للعقاقير التي يتم فيها حصر وانتقاء مئات الألوف من الجزيئات الكيماوية المعروفة بقدرتها علي تنشيط هذه الجينات الثلاثة بدون الحاجة إلي إصابة الخلايا بعدوي فيروسية,
لذلك قد يكون ممكنا في المستقبل أخذ عينة من جلد مريض بالقلب أو السكر مثلا وعمل مزرعة لها خارج الجسم, ثم يتم علاجها بأحد العقاقير التي تجعلها تتحول إلي خلايا شبيهة بالخلايا الجنينية, وعندئذ ستكون هذه الخلايا المعالجة قادرة علي تكوين خلايا جديدة لعضلة القلب أو خلايا البنكرياس إذا ما تم حقنها وإعادتها مرة أخري لجسم المريض, حيث ستتمكن من استعادة وظيفة القلب المريض أو البنكرياس العاجز عن إنتاج الأنسولين. ومن البديهي أن المريض في مثل هذه الحالات لن يكون في حاجة لاستخدام العلاجات المضادة لعمليات رفض الأعضاء التي تستخدم حاليا للمحافظة علي الأعضاء المزروعة مثل الكلي, لأن هذه الخلايا المعالجة مأخوذة من جلد المريض نفسه وليست غريبة عنه
شهدت قضية التعرف علي الأنسجة وتمييزها اهتماما متزايدا ومكثفا في الدراسات البحثية الحديثة التي أجريت في السنوات القليلة الماضية بمختلف دول العالم, بفضل التقدم الكبير الذي حدث في تقنيات التعامل مع الخلايا الجذعية لتمييزها إلي أنماط متعددة من الخلايا, وكان المعتقد أن الخلايا الناضجة' التي يحصل عليها من البشر البالغين' بصفة عامة لا يمكن برمجتها لتصبح خلايا متعددة القوي والفاعلية, تشابه الخلايا التي يتم الحصول عليها من الأجنة والقادرة علي تكوين كل نوع من الخلايا الفردية المتخصصة في الجسم البشري.
وبدءا من عام2007, نشر فريق من الباحثين بجامعة كيوتو باليابان أول دراسة بحثية أجريت تحت إشراف العالم الياباني الدكتور شينيا ياماتاكا, وأوضحت النتائج أن خلايا الجلد لدي البالغين يمكن تحويلها إلي خلايا تشبه الخلايا الجنينية عن طريق إصابتها بعدوي بفيروس صناعي يحمل ثلاثة جينات فقط تعرف بقابليتها للتعبير بقوة في الخلايا الجنينية, وأدت هذه العملية إلي حدوث زيادة هائلة في مستوي هذه الجينات القليلة.
وكان ذلك ـ كما يقول الدكتور هشام علي صادق الأستاذ بقسم القلب بالمركز الطبي بجامعة تكساس بدالاس ـ بمثابة اختراق علمي كبير لأنه حتي ذلك الحين كان المعتقد أن الخلايا الناضجة مقيدة بوظيفة معينة ولا يمكن أن تعمل بطريقة عكسية في النمو لتعود إلي خلايا مشابهة للخلايا الجنينية, وكان لهذا الاكتشاف أهمية كبري من الوجهتين الأخلاقية والدينية, لأنها أوضحت أن الخلايا الناضجة يمكن استخدامها بدلا من الخلايا الجنينية في أبحاث الطب الاسترجاعي' الذي يعيد الخلايا التالفة لما كانت عليه'.
وعقب نشر هذه النتائج, أوضح الدكتور ياماتاكا وآخرون غيره أن تحويل خلايا الجسم البشري الناضجة إلي خلايا شبيهة بالخلايا الجنينية أمر ممكن الحدوث عن طريق إصابة الخلايا بمجموعات مختلفة من الجينات الشديدة الارتباط والمعروفة بأنها توجد بوفرة في الخلايا الجنينية.
ومع كل ذلك, فعلي الرغم من التأثيرات العلاجية المحتملة لهذه التقنية, إلا أنها لاتزال ـ كما يقول الدكتور هشام صادق ـ بعيدة عن التطبيق علي البشر في الأغراض العلاجية, لأن إدخال خلايا محورة إلي جسم الإنسان من الممكن أن يحمل إليه مخاطر حدوث تحورات وراثية ضارة من الممكن أن تؤدي لإصابته بالسرطان أو أي أمراض أخري خطيرة, والوعد الحقيقي المنتظر في رأيه سوف يأتي من شاشات المكتبات الكبري للعقاقير التي يتم فيها حصر وانتقاء مئات الألوف من الجزيئات الكيماوية المعروفة بقدرتها علي تنشيط هذه الجينات الثلاثة بدون الحاجة إلي إصابة الخلايا بعدوي فيروسية,
لذلك قد يكون ممكنا في المستقبل أخذ عينة من جلد مريض بالقلب أو السكر مثلا وعمل مزرعة لها خارج الجسم, ثم يتم علاجها بأحد العقاقير التي تجعلها تتحول إلي خلايا شبيهة بالخلايا الجنينية, وعندئذ ستكون هذه الخلايا المعالجة قادرة علي تكوين خلايا جديدة لعضلة القلب أو خلايا البنكرياس إذا ما تم حقنها وإعادتها مرة أخري لجسم المريض, حيث ستتمكن من استعادة وظيفة القلب المريض أو البنكرياس العاجز عن إنتاج الأنسولين. ومن البديهي أن المريض في مثل هذه الحالات لن يكون في حاجة لاستخدام العلاجات المضادة لعمليات رفض الأعضاء التي تستخدم حاليا للمحافظة علي الأعضاء المزروعة مثل الكلي, لأن هذه الخلايا المعالجة مأخوذة من جلد المريض نفسه وليست غريبة عنه
