ابداع الشباب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر


2 مشترك

    شرح مبسط جداً لأزمة المال الأمريكية - الكاتب د.أنس بن فيصل الحجي

    avatar
    b
    المــدير العـامـ
    المــدير العـامـ


    ذكر عدد الرسائل : 258
    اعلام دول : شرح مبسط جداً لأزمة المال الأمريكية - الكاتب د.أنس بن فيصل الحجي Caaune10
    مـزاجـي : شرح مبسط جداً لأزمة المال الأمريكية - الكاتب د.أنس بن فيصل الحجي Pi-ca-26
    مـهنــتي : شرح مبسط جداً لأزمة المال الأمريكية - الكاتب د.أنس بن فيصل الحجي Counse10
    توقيع المنتدى : شرح مبسط جداً لأزمة المال الأمريكية - الكاتب د.أنس بن فيصل الحجي 15781610
    تاريخ التسجيل : 06/06/2008

    مميز شرح مبسط جداً لأزمة المال الأمريكية - الكاتب د.أنس بن فيصل الحجي

    مُساهمة من طرف b الأحد سبتمبر 28, 2008 3:02 pm

    يعيش "سعيد أبو الحزن" مع عائلته في شقة مستأجرة وراتبه ينتهي دائما قبل نهاية الشهر. حلم سعيد أن يمتلك بيتاً في "أمرستان"، ويتخلص من الشقة التي يستأجرها بمبلغ 700 دولار شهرياً. ذات يوم فوجئ سعيد بأن زميله في العمل، نبهان السَهيان، اشترى بيتاً بالتقسيط. ما فاجأ سعيد هو أن راتبه الشهري هو راتب نبهان نفسه، وكلاهما لا يمكنهما بأي شكل من الأشكال شراء سيارة مستعملة بالتقسيط، فكيف ببيت؟ لم يستطع سعيد أن يكتم مفاجأته فصارح نبهان بالأمر، فأخبره نبهان أنه يمكنه هو أيضاً أن يشتري بيتا مثله، وأعطاه رقم تلفون المكتب العقاري الذي اشترى البيت عن طريقه.
    لم يصدق سعيد كلام نبهان، لكن رغبته في تملك بيت حرمته النوم تلك الليلة، وكان أول ما قام به في اليوم التالي هو الاتصال بالمكتب العقاري للتأكد من كلام نبهان، ففوجئ بالاهتمام الشديد، وبإصرار الموظفة "سهام نصابين" على أن يقوم هو وزوجته بزيارة المكتب بأسرع وقت ممكن. وشرحت سهام لسعيد أنه لا يمكنه الحصول على أي قرض من أي بنك بسبب انخفاض راتبه من جهة، ولأنه لا يملك من متاع الدنيا شيئا ليرهنه من جهة أخرى. ولكنها ستساعده على الحصول على قرض، ولكن بمعدلات فائدة عالية. ولأن سهام تحب مساعدة "العمال والكادحين" أمثال سعيد فإنها ستساعده أكثر عن طريق تخفيض أسعار الفائدة في الفترة الأولى حتى "يقف سعيد على رجليه". كل هذه التفاصيل لم تكن مهمة لسعيد. المهم ألا تتجاوز الدفعات 700 دولار شهريا.
    باختصار، اشترى سعيد بيتاً في شارع "البؤساء" دفعاته الشهرية تساوي ما كان يدفعه إيجاراً للشقة. كان سعيد يرقص فرحاً عندما يتحدث عن هذا الحدث العظيم في حياته: فكل دفعة شهرية تعني أنه يتملك جزءا من البيت، وهذه الدفعة هي التي كان يدفعها إيجارا في الماضي. أما البنك، "بنك التسليف الشعبي"، فقد وافق على إعطائه أسعار فائدة منخفضة، دعما منه "لحصول كل مواطن على بيت"، وهي العبارة التي ذكرها رئيس البلد، نايم بن صاحي، في خطابه السنوي في مجلس رؤساء العشائر.
    مع استمرار أسعار البيوت في الارتفاع، ازدادت فرحة سعيد، فسعر بيته الآن أعلى من الثمن الذي دفعه، ويمكنه الآن بيع البيت وتحقيق أرباح مجزية. وتأكد سعيد من هذا عندما اتصل ابن عمه سحلول ليخبره بأنه نظرا لارتفاع قيمة بيته بمقدار عشرة آلاف دولار فقد استطاع الحصول على قرض قدره 30 ألف دولار من البنك مقابل رهن جزء من البيت. وأخبره أنه سينفق المبلغ على الإجازة التي كان يحلم بها في جزر الواق واق، وسيجري بعض التصليحات في البيت. أما الباقي فإنه سيستخدمه كدفعة أولية لشراء سيارة جديدة.

    القانون لا يحمي المغفلين
    إلا أن صاحبنا سعيد أبو الحزن وزميله نبهان السهيان لم يقرآ العقد والكلام الصغير المطبوع في أسفل الصفحات. فهناك فقرة تقول إن أسعار الفائدة متغيرة وليست ثابتة. هذه الأسعار تكون منخفضة في البداية ثم ترتفع مع الزمن. وهناك فقرة تقول إن أسعار الفائدة سترتفع كلما رفع البنك المركزي أسعار الفائدة. وهناك فقرة أخرى تقول إنه إذا تأخر عن دفع أي دفعة فإن أسعار الفائدة تتضاعف بنحو ثلاث مرات. والأهم من ذلك فقرة أخرى تقول إن المدفوعات الشهرية خلال السنوات الثلاث الأولى تذهب كلها لسداد الفوائد. هذا يعني أن المدفوعات لا تذهب إلى ملكية جزء من البيت، إلا بعد مرور ثلاث سنوات.
    بعد أشهر رفع البنك المركزي أسعار الفائدة فارتفعت الدفعات الشهرية ثم ارتفعت مرة أخرى بعد مرور عام كما نص العقد. وعندما وصل المبلغ إلى 950 دولاراً تأخر سعيد في دفع الدفعة الشهرية، فارتفعت الدفعات مباشرة إلى 1200 دولار شهريا. ولأنه لا يستطيع دفعها تراكمت عقوبات إضافية وفوائد على التأخير وأصبح سعيد بين خيارين، إما إطعام عائلته وإما دفع الدفعات الشهرية، فاختار الأول، وتوقف عن الدفع. في العمل اكتشف سعيد أن زميله نبهان قد طرد من بيته وعاد ليعيش مع أمه مؤقتا، واكتشف أيضاً أن قصته هي قصة عديد من زملائه فقرر أن يبقى في البيت حتى تأتي الشرطة بأمر الإخلاء. مئات الألوف من "أمرستان" عانوا المشكلة نفسها، التي أدت في النهاية إلى انهيار أسواق العقار.
    أرباح البنك الذي قدم قرضا لسعيد يجب أن تقتصر على صافي الفوائد التي يحققها من هذا القرض، ولكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد. قام البنك ببيع القرض على شكل سندات لمستثمرين، بعضهم من دول الخليج، وأخذ عمولة ورسوم خدمات منهم. هذا يعني أن البنك كسب كل ما يمكن أن يحصل عليه من عمولات وحول المخاطرة إلى المستثمرين. المستثمرون الآن يملكون سندات مدعومة بعقارات، ويحصلون على عوائد مصدرها مدفوعات سعيد ونبهان الشهرية. هذا يعني أنه لو أفلس سعيد أو نبهان فإنه يمكن أخذ البيت وبيعه لدعم السندات. ولكن هؤلاء المستثمرين رهنوا هذه السندات، على اعتبار أنها أصول، مقابل ديون جديدة للاستثمار في شراء مزيد من السندات. نعم، استخدموا ديونا للحصول على مزيد من الديون! المشكلة أن البنوك تساهلت كثيرا في الأمر لدرجة أنه يمكن استدانة 30 ضعف كمية الرهن. باختصار، سعيد يعتقد أن البيت بيته، والبنك يرى أن البيت ملكه أيضاً. المستثمرون يرون أن البيت نفسه ملكهم هم لأنهم يملكون السندات. وبما أنهم رهنوا السندات، فإن البنك الذي قدم لهم القروض، بنك "عمايرجبل الجن"، يعتقد أن هناك بيتا في مكان ما يغطي قيمة هذه السندات، إلا أن كمية الديون تبلغ نحو 30 ضعف قيمة البيت!
    أما سحلول، ابن عم سعيد، فقد أنفق جزءا من القرض على إجازته وإصلاح بيته، ثم حصل على سيارة جديدة عن طريق وضع دفعة أولية قدرها ألفا دولار، وقام بنك "فار سيتي" بتمويل الباقي. قام البنك بتحويل الدين إلى سندات وباعها إلى بنك استثماري اسمه "لا لي ولا لغيري"، الذي احتفظ بجزء منها، وقام ببيع الباقي إلى صناديق تحوط وصناديق سيادية في أنحاء العالم كافة. سحلول يعتقد أنه يمتلك السيارة، وبنك "فار سيتي" يعتقد أنه يملك السيارة، وبنك "لالي ولا لغيري" يعتقد أنه يمتلك السيارة، والمستثمرون يعتقدون أنهم يملكون سندات لها قيمة لأن هناك سيارة في مكان ما تدعمها. المشكلة أن كل هذا حصل بسبب ارتفاع قيمة بيت سحلول، وللقارئ أن يتصور ما يمكن أن يحصل عندما تنخفض قيمة البيت، ويطرد سحلول من عمله!

    القصة لم تنته بعد!
    بما أن قيمة السندات السوقية وعوائدها تعتمد على تقييم شركات التقييم هذه السندات بناء على قدرة المديون على الوفاء، وبما أنه ليس كل من اشترى البيوت له القدرة نفسها على الوفاء، فإنه ليست كل السندات سواسية. فالسندات التي تم التأكد من أن قدرة الوفاء فيها ستكون فيها أكيدة ستكسب تقدير "أأأ"، وهناك سندات أخرى ستحصل على "ب" وبعضها سيصنف على أنه لا قيمة له بسبب العجز عن الوفاء. لتلافي هذه المشكلة قامت البنوك بتعزيز مراكز السندات عن طريق اختراع طرق جديدة للتأمين بحيث يقوم حامل السند بدفع رسوم تأمين شهرية كي تضمن له شركة التأمين سداد قيمة السند إذا أفلس البنك أو صاحب البيت، الأمر الذي شجع المستثمرين في أنحاء العالم كافة على اقتناء مزيد من هذه السندات. وهكذا أصبح سعيد ونبهان وسحلول أبطال الاقتصاد العالمي الذي تغنى به الكاتب "توماس فريدمان".
    في النهاية، توقف سعيد عن سداد الأقساط، وكذلك فعل نبهان وسحلول وغيرهم، ففقدت السندات قيمتها، وأفلست البنوك الاستثمارية وصناديق الاستثمار المختلفة. أما الذين اشتروا تأمينا على سنداتهم فإنهم حصلوا على قيمتها كاملة، فنتج عن ذلك إفلاس شركة التأمين "أي آي جي". عمليات الإفلاس أجبرت البنوك على تخفيف المخاطر عن طريق التخفيض من عمليات الإقراض، الأمر الذي أثر في كثير من الشركات الصناعية وغيرها التي تحتاج إلى سيولة لإتمام عملياتها اليومية، وبدأت بوادر الكساد الكبير بالظهور، الأمر الذي أجبر حكومة أمرستان على زيادة السيولة عن طريق ضخ كميات هائلة لإنعاش الاقتصاد الذي بدأ يترنح تحت ضغط الديون للاستثمار في الديون! أما "توماس فريدمان" فقد قرر أن يكسب مزيدا من الملايين حيث سينتهي من كتابة قصة سعيد أبو الحزن عما قريب.

    منقوووول
    http://www.tdwl.net/vb/showthread.php?t=253251
    الدكتور عبدالله
    الدكتور عبدالله


    ذكر عدد الرسائل : 79
    الاوسمة : شرح مبسط جداً لأزمة المال الأمريكية - الكاتب د.أنس بن فيصل الحجي Vbfs2
    توقيع المنتدى : شرح مبسط جداً لأزمة المال الأمريكية - الكاتب د.أنس بن فيصل الحجي 15781610
    تاريخ التسجيل : 04/06/2008

    مميز رد: شرح مبسط جداً لأزمة المال الأمريكية - الكاتب د.أنس بن فيصل الحجي

    مُساهمة من طرف الدكتور عبدالله الثلاثاء سبتمبر 30, 2008 7:11 am

    شكرا لك أخي B ... وباعتقادي أن قراءته تحتاج لتركيز فقمت بتلخيصه بالتالي:

    السيد أ: لديه مرتب شهري مقداره 700 ... يريد مسكن ملك..

    منزل : قيمته ستون ألف ...

    مكتب عقاري : يعرض شراء المنزل تقسيطا للسيد أ بحيث يرضى
    ---بزيادة المبلغ إلى مئة ألف
    --- وبالخضوع لشروط البنك
    يقوم المكتب بالتفاهم مع البنك

    البنك :
    الخيارات البنكيه كالتالي:
    1) الرهن ... فإن كان السيد أ عنده أي ملكيه ( بناء , سندات ) ... يتخلى عنها لفترة ونعطيه المال يرجعه بعد فترة.
    2) الفوائد ... يعطي السيد أ المال ولكن (1) يرجعه أكثر مما كان عليه (2) دفعات تكون شهريه (3) الدفعات الشهريه تبدأ قليله ثم تزداد شهريا
    *1* ملاحظه : تسديد الفوائد أولاً (( فمثلا :العميل يسدد الأربعون ألف ثم يبدأ بسداد قيمة المنزل والتي هي ستون ألف))
    *2* ملاحظه :عند التأخر بسداد الفوائد تتضاعف ثلاث مرات.


    السيد أ : أخذ الخيار الثاني (الفوائد) ووافق على جميع شروطها
    ((إذا هو مغفل ...فهو غفل أنه بعد أشهر ستزداد معدل التسديد ولن يستطيع السداد ___راجع الشرط (3)___ ... كل هذا لأنه لم يقرأ الشروط جيداً))

    فهو لم يستطع السداد ,,, ((عرض للبنك الخيار رقم واحد(رهن المنزل) ولكن البنك رفض لأنه من ضمن الشروط---راجع ملاحظه *1* في الأعلى---))
    إذا طبق عليه الملاحظه *2*
    ...فوضعه سيء ... فالوقت يعني المزيد من الديون ....

    محاولة السيد أ من التخلص ...
    حاول السيدأ أن يبيع المنزل ولكن لن يشتريه أحد ومعه هذه الفوائد التي ينبغي تسديدها للبنك...
    لذا ليس أمام السيد أ إلا بيعه بثمن بخس ثم الخروج والبقاء بلا منزل...
    صحيح أنه كثير ممن قاموا بما قام به السيد أ باعو منازلهم بثمن بخس ولكن هو لم يبيع وطائفة معه ... وقالوا لن نخرج ! ولتتراكم الفوائد ...


    إمكانيات البنك :
    يستطيع البنك بيع الأوراق لتاجر ما بحيث هذا التاجر يستفيد من الفوائد التي تراكمت فوق المسكين اليسد أ ... فالتاجر يأخذ مرتب السيد أ إلى أن يسدد الذي عليه

    حيل التجار:
    أولا مع التأمينات : ((التأمينات/ نظمن لك سداد السيد أ بشرط أن تعطينا مبلغ شهري .. وإن لم يسدد نسدد لك كامل المبلغ))

    إذاً قام التجار بتأمين سنداتهم (( الأوراق التي فيها الشروط وتوقيعات السيد أ بالسداد ))

    ثانيا مع البنك: قاموا بالأستفادة من الشرط 1) " راجع شروط البنك في الأعلى" فحصلو على مال استطاعوا أن يشتروا به سندات جديده.


    أما بالنسبة للسيد حتوته الذي تكلم عنه في المقال
    فسأسميه السيد ب ..
    السيد ب ذهب لمكتب عقاري سهل له الوصول لبنك شروطه تختلف وهي
    بدون زيادة شهريه (شرط (3) ) وبدون تسديد الفوائد أولاً(ملاحظه*1*)

    فكسب ... واستطاع استخدام الخيار___ 1)___ "الرهن"

    ولكن عندما أخذ ثمن الرهن ...

    استخدم الخيار 2 لشراء سيارة لأنه نجح في شراء منزل ... وسينجح إن لم تضف الشروط


    ------------
    الخسائر :
    خسر مكتب التأمينات
    خسر السيد أ لأنه يجب عليه السداد لمكتب التأمينات
    خسر التاجر الذي لم يأمن في مكتب التأمينات
    خسر البنك فهو لم يسدد له .. فم يقوم بإعطاء الخيار رقم.. 2) .. فخسرت بعض شركات الصناعه لأنها تعتمد عليه لأخذ أموال ..

    ---------
    أخير أتمنى أني افدت ... تحياتي لكم ولي عودة ...

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 13, 2024 8:30 pm