محمد السحيمي
لا يوصف بـ"العالمي" في السعودية، إلا اثنان: فريق كرة القدم بنادي النصر، والروائي المتجاوز/ "يوسف المحيميد"، القط أبو "كذا روح" ما غيره! ويا لَدهشة المصادفة؛ فيوسف الروائي التام، في الأدب، "نصـ....ـراوي" في الميول الرياضية، لكنه ليس من أيتام "ماجد عبدالله"، ولا "خالد التركي"، بل "أحمد الدنيني"، و..لحظة خلوه يكحـ..أح..أح!
للتذكير، فإن "المحيميد" أصبح عالمياً مع مطلع 2008، حينما أصدرت دار النشر العالمية "بنغيون"، ترجمة لروايته "فخاخ الرائحة"، ومن يومها أصبح "ابن بطوطة بريدة أويلاه"، يقضي معظم وقته مسافراً، وزاده أجندةٌ لا تسمح له بالنحنحة، ناهيك عن الكحة؛ لأنه دخل عالماً يحتفي بالإبداع، ولا يمل تسويق النجاح، وقد أشارت بعض التقارير إلى أن ما كُتِبَ عن الرواية، خلال هذه الأشهر القليلة، يفوق الخمسين "حاجةً"، ما بين عرض، وتحليل، ونقد، ودراسة! وهو معدَّلٌ لن يحظى به عربياً، حتى بعد موته ـ رحمه الله، كان قِطَّاً ابن حلال ـ بعد عمرٍ طويل!
آخر أخبار العالمي/ يوسف الراوي/ الـ "نصـ....ـراوي"، أن دار نشر عالمية، أصدرت له قصةً قصيرةً، مع مجموعة من الكُتَّاب ـ جمع قِطٍّ عالمي لا شأن للمركز17 به ـ الشرق أوسطيين، بينهم مصري، وفلسطيني، و"مهند"، أقصد: "تركي"، و"اسم الله علينا": إسرائيلي! وربما اقتضى التسويق لهذا "الكوكتيل" الذي يحمل عنوان: "قصص من الشرق الأوسط"، أن يلتقي المحيميد بزميله ـ ياللهول ـ الإسرائيلي! علماً بأن هذا الإسرائيلي ـ لا زميلي ولا أعرفه ـ اشتهر بمعارضته سلوكيات الدولة العبرية، ومناهضته المعلنة لعنصريتها البغيضة تجاه الفلسطينيين، كما أنه صديق حقيقي للأزمل منه/ الفلسطيني! وهنا سنتذكر الضجة التي لم تهدأ، حول مشاركة "عالميِّنا" الحبيب في ملتقى ضمَّ، فيمن ضم:"سلمان رشدي"! "اسم الله علينا" بجد عاد!
وستضيف إليها مقاطعة شاعرنا الرائع/ "علي بافقيه"، لمعرض الكتاب في "كندا"، مطلع هذا العام أيضاً، احتجاجاً على استضافته لوفدٍ ثقافي إسرائيلي، لتسأل بحرقةٍ صادقة: أيهما أجدى في خدمة قضايانا: المقاطعة أم المشاركة؟ أن يحضر "بافقيه"، ويلقي قصيدةً عن أطفال "غزة"، تثير الحضور العالمي؟ أم أن يغيب، تاركاً مكانه شاغراً؛ ليملأه "خصمه"، بتكريس صورة العربي البربري الوحش، الذي لا يعرف الحياة إلا ليدمِّرها؟
لقد دفعنا ضرائب باهظة؛ جرَّاء المقاطعات السياسية "الشعاراتية"، حتى أصبحنا نترحَّم على من وصمناهم بالخيانة يوماً، كالرئيس/ "الحبيب بورقيبة"، ونتمنى بعض ما حصل عليه "السادات"، من مكاسب، لا ترقى إلى ما لنا من حقوق، ولكنها أفضل من وضعنا الراهن بكثير، فهل هو قدرٌ أيضاً: أن نُكَبِّد أمتنا، ثقافياً وفكرياً، مزيداً من الضرائب، في زمنٍ لم يعد للنعامة فيه أي "كاريزما"؟ هل يليق بنا أن يكون السؤال الموجه للمحيميد، اتهاماً لا استفهاماً: هل ستجلس مع الإسرائيلي على طاولةٍ واحدة؟ بينما العالم يحتفي بصوتٍ ثقافي سعودي، قادرٍ على لفت الأنظار إلى إشراقنا الحقيقي؟ و..لكن لماذا يجلسون على طاولة؟ من قل الكراسي يعني؟
لا يوصف بـ"العالمي" في السعودية، إلا اثنان: فريق كرة القدم بنادي النصر، والروائي المتجاوز/ "يوسف المحيميد"، القط أبو "كذا روح" ما غيره! ويا لَدهشة المصادفة؛ فيوسف الروائي التام، في الأدب، "نصـ....ـراوي" في الميول الرياضية، لكنه ليس من أيتام "ماجد عبدالله"، ولا "خالد التركي"، بل "أحمد الدنيني"، و..لحظة خلوه يكحـ..أح..أح!
للتذكير، فإن "المحيميد" أصبح عالمياً مع مطلع 2008، حينما أصدرت دار النشر العالمية "بنغيون"، ترجمة لروايته "فخاخ الرائحة"، ومن يومها أصبح "ابن بطوطة بريدة أويلاه"، يقضي معظم وقته مسافراً، وزاده أجندةٌ لا تسمح له بالنحنحة، ناهيك عن الكحة؛ لأنه دخل عالماً يحتفي بالإبداع، ولا يمل تسويق النجاح، وقد أشارت بعض التقارير إلى أن ما كُتِبَ عن الرواية، خلال هذه الأشهر القليلة، يفوق الخمسين "حاجةً"، ما بين عرض، وتحليل، ونقد، ودراسة! وهو معدَّلٌ لن يحظى به عربياً، حتى بعد موته ـ رحمه الله، كان قِطَّاً ابن حلال ـ بعد عمرٍ طويل!
آخر أخبار العالمي/ يوسف الراوي/ الـ "نصـ....ـراوي"، أن دار نشر عالمية، أصدرت له قصةً قصيرةً، مع مجموعة من الكُتَّاب ـ جمع قِطٍّ عالمي لا شأن للمركز17 به ـ الشرق أوسطيين، بينهم مصري، وفلسطيني، و"مهند"، أقصد: "تركي"، و"اسم الله علينا": إسرائيلي! وربما اقتضى التسويق لهذا "الكوكتيل" الذي يحمل عنوان: "قصص من الشرق الأوسط"، أن يلتقي المحيميد بزميله ـ ياللهول ـ الإسرائيلي! علماً بأن هذا الإسرائيلي ـ لا زميلي ولا أعرفه ـ اشتهر بمعارضته سلوكيات الدولة العبرية، ومناهضته المعلنة لعنصريتها البغيضة تجاه الفلسطينيين، كما أنه صديق حقيقي للأزمل منه/ الفلسطيني! وهنا سنتذكر الضجة التي لم تهدأ، حول مشاركة "عالميِّنا" الحبيب في ملتقى ضمَّ، فيمن ضم:"سلمان رشدي"! "اسم الله علينا" بجد عاد!
وستضيف إليها مقاطعة شاعرنا الرائع/ "علي بافقيه"، لمعرض الكتاب في "كندا"، مطلع هذا العام أيضاً، احتجاجاً على استضافته لوفدٍ ثقافي إسرائيلي، لتسأل بحرقةٍ صادقة: أيهما أجدى في خدمة قضايانا: المقاطعة أم المشاركة؟ أن يحضر "بافقيه"، ويلقي قصيدةً عن أطفال "غزة"، تثير الحضور العالمي؟ أم أن يغيب، تاركاً مكانه شاغراً؛ ليملأه "خصمه"، بتكريس صورة العربي البربري الوحش، الذي لا يعرف الحياة إلا ليدمِّرها؟
لقد دفعنا ضرائب باهظة؛ جرَّاء المقاطعات السياسية "الشعاراتية"، حتى أصبحنا نترحَّم على من وصمناهم بالخيانة يوماً، كالرئيس/ "الحبيب بورقيبة"، ونتمنى بعض ما حصل عليه "السادات"، من مكاسب، لا ترقى إلى ما لنا من حقوق، ولكنها أفضل من وضعنا الراهن بكثير، فهل هو قدرٌ أيضاً: أن نُكَبِّد أمتنا، ثقافياً وفكرياً، مزيداً من الضرائب، في زمنٍ لم يعد للنعامة فيه أي "كاريزما"؟ هل يليق بنا أن يكون السؤال الموجه للمحيميد، اتهاماً لا استفهاماً: هل ستجلس مع الإسرائيلي على طاولةٍ واحدة؟ بينما العالم يحتفي بصوتٍ ثقافي سعودي، قادرٍ على لفت الأنظار إلى إشراقنا الحقيقي؟ و..لكن لماذا يجلسون على طاولة؟ من قل الكراسي يعني؟